السبت، 13 مارس 2010

بأيدينا تُغتال أرواحنا..!!

بأيدينا تُغتال أرواحنا..!!



ياترى لم قلوبنا دائما يكتسيها الحزن,وقسمات الوجوه تعلوها الكآبة
والجبين لايرى إلا مقطبا والعين ليست إلا باكية لأتفه الأسباب..
لمَ نحكم على حياتنا بالتعاسة ونحجر على قلوبنا عن تذوق حلاوة
رحلتنا..؟؟
لم الوجوه تشحب والملامح تذبل..والعمر يقصر رغم صغر اعمارنا..
ذلك هو الحزن الذي نصنعه بأيدينا ونفضله رداءا لقلوبنا بديلا عن السعادة..
نعم هو الحزن ذلك الشبح قاتل الأمنيات سارق نعيم الحياة..
لابد من حل لإجتثاثه من جذوره قبل أن يرتكب جريمته ويصدر حكمه بإعدام المشاعر البريئة
قبل أن يجتاح قلوبنا ويقتلع منها كل معنىً جميلاً للسعادة..!!
قبل أن يحرمنا تذوق طعم الحب والفرح والأمل ووويحيلها لمرارة الحزن والتعاسة والملل وو..
 إن الحل في أيدينا..بالعزيمة نستطيع اقتلاعه ورميه بعيدا هناك حيث نفايات الحياة..
لأنه لايستحق منا كل ذاك الإهتمام وأن ننصبه حكما في كل شؤون الحياة..
ننظر لكل شيء بعين الحزن ونتذوق كل شيء بمرارة ونتشاءم لأتفه المواقف
ولانرى من الآخرين إلا الجانب المظلم..
لتكن بداية النغييرالخطوة من البحث عن أسباب هذا الحزن لتصليحها..
مالذي سبب لي هذا الحزن ؟؟
لماذا حياتي كلها تعاسة؟؟
لم لاأفرح كما الآخرين..؟
لابد وأن هنالك داخل النفس شيئا يسبب الحزن والكآبة..ويحول دون القلب وتذوق حلاوة اليوم والأمس والغد بالنظرة المستنيرة..
صحيح نحزن لكن ليس لتك الدرجة التي تكاد أن تدمر القلب وما حواه..
من الناحية المادية:
لنغير روتيننا اليومي..لنستبدل ألوان ملابسنا القاتمة بألوان كلها انتعاش وحيوية..
لنشغل أنفسنا بمواهبنا وتنميتها ولنبتعد عن الوحدة والفراغ القلاتلان فإنهما مبدأ للحزن..
لنخرج ونتنزه ونلهوا بما لايخالف ديننا..
ولتكن القناعة مذهبنا..لأننا إن لم نقنع بما آتانا المولى فلن نتذوق طعم الهناء..
لنتذكر أن هذه الدنيا مصيرها الفناء..وأن نعيمها سيزول فلا تذهب أنفسنا حسرات لفوات شيء من نعيمها
لاتنكترث بما يمر علينا من مشاكل يومية ولنحاول التعامل معها بكل بساطة وأريحية ..
لننسى كل مافات ولنعش اليوم ونرسم الطريق للغد بشكل أفضل يدفع النفس نحو الأمام..

لاننظر لمن هو أعلى منا..ولنرض بما بين أيدينا ولايمنع ذلك من السعي للأفضل..
كذلك علينا أن نتعلم كيفية ترويض النفس وعدم حصولها على مرادها ومشتهاها بشكل لايقبل التأخير..
لأن ذلك قد يسبب الحزن فيما بعد..
ولعل الحكمة من الصيام تتجلى هنا..


للنستعن بالله دائما عند حلول كل مصيبة أو حدوث لأي مشكلة عارضة
فهو المستعان وعليه التكلان..

لنفتش عن علاقتنا بالله
..كيف هي صلاتنا؟؟
كيف هي قرائتنا للقرآن؟؟
كيف هو البر بوالدينا؟؟
فإن الخلل في أي من هذه الفروض حتما سيسبب الكآبة..وسيعلوا الحزن قلوبنا بشكل لايطاق حتى بدون أي سبب لإثارته..!..


هذه مجموعة من النصائح التي أعانني الله على تقديمها
لتكون خطوة أولى لكل من أحب تغيير حياته واجتثاث الحزن من قلبه..
وماسيتلوا من الخطوات هي بأيديكم بإذن الله..
وحتما سترون كيف أننا بأيدينا نغتال الحزن كما بأنفسنا أذنا له بامتلاك جزءاً واسعا من أرواحنا وقلوبنا يوشك أن يحيلها رماداً..

أخيراً:
لنفتش عن علاقتنا مع الدنيا كيف هي في أعيننا؟؟
إن كانت كبيرة فحتما ستكون المشاكل كثيرة..وحبها مصدر أغلب الآلام..
وإن كانت صغيرة فلن يؤثر أدنى عارض على حياتنا وستكون الأمور كلها بسيطة..
وأتذكر في هذا المقام حكمة
أننا إذا سعينا للدنيا سعيا فرت منا..وإن تركناها أتتنا وهي راغمة..
آمل أنني قدمت شيئاً يستحق الإهتمام والذكر الطيب لي..
أسأل الله أن يبعد الحزن عن قلوبنا وأن يملئها نورا ..


شَوْقْ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق