الخميس، 11 مارس 2010

يَأسٌ يَحْتَرِقُ شَوْقَاً لِيَأْسِي..!



يَأسٌ يَحْتَرِقُ شَوْقَاً لِيَأْسِي..!


كثيرا مايعتريني هذا الإحساس,أن أفقد الأمل أو أيأس,لأنني اعتدت على حزني
وأهاتي,وشوق يحترق بداخلي.ولايعلم أحد بمعاناتي..
ومع ذلك أرفض بشدة الحديث عما يدور بخلدي..!!





اعتدت على كتمان مشاعري حتى على نفسي, لا أثق بها خوفا من أن تفشي هي الأخرى مايكن قلبي
حين أفقد وعيي حين تسنرخي العينان ويؤذن للروح بدخول العلم الآخر حين رحلة الهدوء.. فتبوح لكل العالم بنزف الأشواق التي تكاد أن تتبخر بسبب ماأعانيه من الإنصهار الداخلي وحتما يوما ما سأنفجر إن لم يربط الله على قلبي..
لاأحب أن أبوح بما يجول في خاطري لأي أحد ولو كنت في عالم اللاوعي..
لأنني حقيقةً أخشى البوح ..
أخشى من أن أتحدث إلى نفسي بمعاناة انتظاري خوفا عليها من الإنكسار والذبول
بعد أن كانت في قمة أشواقها..
أخشى حتى من أن أرسم درب الأماني خوفا من السقوط وفقدان القدرة على السير أو قطاع الطريق 
فيسرقوا أمنياتي  لا لحاجة لهم  وإنما بقصد الحرمان..
هم كذلك  سارقوا الأحلامـ ..)لايرحمون(!!
***
هل ياترى سيفرح قلبي يوما وترى عيني الحلم يرفرف  في ساحته قبل الرحيل..؟؟

كثيرا مايتردد هذا السؤال في ذاكرتي.. واحترق لعدم حصولي على الجواب الشافي
ولو كان بالسلب..ليرتاح قلبي
وتخبوا نار الشوق فيه حتى لاأحترق وتذهب نفسي ضحية حسرات على العمر الذي نهبته هذه الأشواق
القاسية وأفنت بحلته قبل أوانها..

وحقيقة لم تتعرف إلي نفسي بعد ولن تحظى بذلك لإنها تظن أنها ستنال شرفا
أو تحظى بالسعادة لكن ليس الأمر كذلك
وهذا مالم تدركه نفسي البريئة محاولة تجاهل كتماني والدخول إلى عالمي القاتم الكئيب
لكنني وقفت أمامها وحلت عن وصولها لكهف آلامي ولولا فضل من الله لكانت الآن في
وظلمة الكآبة والشرود..


بعد ذلك كله كلما اعتراني الشعور باليأس وفقدان الأمل وماأكاد أن أحجر على نفسي حت تعرض لي الدنيا كسحابة تجمعت في السماء
لتؤتي خيرها وفجأة تتبدد وتتقطع إلى أشلاء ثم تختفي ويزول حتى أثرها وتعود السماء كما كانت زرقاء..
أو (كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءا)
هذه هي حقيقة الدنيا..
آمنت بهذه الحقيقة منذ صغري لذلك دائما أعود لوعيي كلما أقدمت على إصدار حكم اليأس
وأتذكر أن الدنيا إلى فناء وماحرمنا الخالق من شيء إلا ليعطينا أكثر منه في جنته بإذنه..
فالأمل به أكبر..
والبلاء وارد في كل حال نسأل الله أن يكون بلاء نعمة...


لكن يبقى الكتمان هو صبغة قلبي
ويرضيني أن لايعلم  مابداخلي سوى الله..


شَوْقْ
















هناك تعليق واحد: